الاثنين، 20 أكتوبر 2014

التعريف الشائع للادمان على المخدرات بين الشباب

http://www.drugs-treatments.net/2014/10/Addiction-among-young-people.html

التصور الشائع للادمان عند الشباب :


الادمان مرض نفسى مزمن متفاقم وقابل لللانتكاسة ولكن يمكن محاصرته بالعلاج الدوائى والروحانى وجلسات العلاج الجماعى ويحتاج الى فترة طويلة من العلاج وجهود متواصلة من الفريق العلاجى لمساعدة المريض

خصائص الادمان على المخدرات :


- اللهفة او الاشتياق وهى فكرة كالوسواس تظل مسيطرة على المدمن حتى يندفع فى طريقه للحصول على المخدرات بأية وسيلة

- الميل الى زيادة الجرعة باستمرار للحصول على اللذة المعروفة عند المدمن وهى تسمى ظاهرة التحمل او الاطاقة

- حدوث أعراض الانسحاب عقب التوقف عن التعاطى لمدة تتراوح بين اثنى عشرة ساعة وستة وثلاثين ساعة - وهى اعراض جسيمة ونفسية

- استمرار التعاطى رغم الخسائر المتفاقمة للمدمن وعائلته

- محاولات فاشلة للتوقف رغم إدعاء المدمن لرغبته فى التوقف

الاسباب التى تؤدى الى الادمان 


- لاشك ان اصدقاء السوء هم اهم سبب لبداية الادمان عندى وايضا هناك الرغبة فى التجريب والمغامرة فعالم الادمان والمخدرات مثير كان يكسر لدى الملل.

-وربما أيضا رخص أسعار المخدرات كان لها دور هام مع ملاحظة ان مصروفى الشخصى كان كبيرا بالاضافة الى التدليل من اسرتى والرفاهية التى كنت اعيش فيها

- الافكار الخاطئة لدى المدمن - حتى قبل إدمانه مثل يجب ان اكون سعيدا دائما  انا افضل واحد او يجب ان اكون افضل واحد فى اصحابى او فى اسرتى يجب ان اعيش الحياة بشروطى انا وبدماغى انا

-السلوكيات الادمانية المبكرة مثل الافراط فى اللهو والانفاق والسهر والاحساس الزائد بالنفس - النرجسية الزائفة

- افتقاد الدعم الاسرى والاجتماعى والروحانى

- افتقاد للقدرات الشخصية والنفسية للتعامل مع ظروف الحياة المختلفة والمشكلات الشخصية والاسرية

عيوب المدمن الشخصية


لا شك ان عيوب المدمن الشخصية كثيرة فالمدمن ذاتى جدا وعنيد وغضوب ومندفع وله صفات اخرى كثيرة سيئة  ولكنه عبر برنامجه العلاجى يستطيع ان يتعرف على هذه الصفات السيئة لديه

ويتفهمها ثم يبذل قصارى جهده للتخلص منها فإن استطاع التخلص منها بمساعدة الفريق العلاجى ففرصته فى التعافى كبيرة وإن لم يستطع وظلت هذه الصفات لديه بعد برنامجه العلاجى
فاحتملات انتكاسته عالية جدا

دور الاسرة فى حماية ابنائها من الادمان


لاريب انه كلما كانت الاسرة ضامة حانية على افرادها غير طاردة لهم - اى اسرة متماسكة مرنة تسمح لافرادها بالتعبير عن انفسهم دون خوف كان لذلك مردود طيب على افرادها ويصب فى خانة الصحة النفسية لهم وعلى النقيض
اذا كانت الاسرة مفككة بسبب الطلاق او الانفصال الواقعى بين الابوين كلما كان ذلك ضاغطا على افرادها طاردا لهم بحثا عن شلة مناسبة وانتماء اخر وكذلك الاسرة القاسية او المحافظة تدفع ابناءها احيانا الى التمرد والبحث عن البديل

ادمان المخدرات واصدقاء السوء


لاشك ان الاسرة هى المناخ الاول لتكوين شخصية الافراد ونوعية العلاقات ودرجة التماسك داخلها ولها كذلك دور كبير فى تكوين افرادها ولكن لايجب ان يكون هذا مبررا للادمان

فمن اشهر التبريرات المعروفة عند المدمنين واهلهم "انا ادمنت بسبب اصدقاء السوء" ويعتبر هذا التبرير المشهور فاشلا حيث انه لا يوجد من يرغم احد على استمراره التعاطى.

فقد يغرى احد الاصدقاء الاخر بالتجريب ولكنه بالتأكيد لا يستطيع إجباره على الاستمرار كما لابد ان تدرك الاسرة ان ترك اولادها لاصحاب السوء خطر سيعجزون عن محاربته واخيرا يلجئون الى مصحات علاج الادمان التى طالما شهدت فئات كثيرة كان الاهل هم السبب الحقيقى وراء ادمان ابناءهم .


 References

 references-for-painkillers-fuel-growth-in-drug-addiction

https://www.crimesolutions.gov/ref_drugs.aspx

http://hopeeg.com/


حقائق يجب ان يعرفها مدمنى المخدرات


مكافحة المخدرات

هناك مجموعة تحديات وتغيرات هامة حدثت فى واقع المجتمع المحلى تتطلب إحداث نقلة نوعية فى الفكر التوعوى الموجه ضد ظاهرة المخدرات حيث انها باتت متغيرة بل وباتت جزء من ثقافة الجنوح التى تتصف بها فئة الشباب عالميا ومحليا الناس تتجه من المخدرات الثقيلة نحو المخدرات متوسطة الثقل وللأسف المعدلات تشهد تزايدا ملحوظا لتعاطى المزيد من المخدرات التى يتوقعون انها غير قاتلة ومن جهة أخرى تشير مؤشرات قياس التوعية فى مجتمعنا الى انخفاض أثرها فى الاقبال على المخدرات وحينها تم اخضاع العديد من المحاضرات والنشرات التوعوية والنماذج المطبقة محليا للتقييم تبين النقص الحاد فى جودة المحتوى وعدم
مسايرته لطبيعة التحولات المعاصرة سواء فى طبيعة الظاهرة او المعاصرة لطبيعة التغيرات الاجتماعية

علماء الاجتماع بصفتهم متخصصون فى دراسة طبيعة الظواهر الاجتماعية تبرز دراساتهم المحلية حدت التغيرات الراهنة التى تؤدى الى بروز العديد من المشكلات الاجتماعية ودراساتهم المحلية حدت التغيرات الراهنة التى تؤدى الى بروز العديد من المشكلات الاجتماعية ومنها الطلاق والانحراف والجريمة والفقر

وتشير الدراسات بشكل مخيف الى تزايد معدلات البطالة والفشل الاسري والامراض المزمنة بسب تزايد تعاطى المخدرات التوعية الموجهة لمكافحة المخدرات مفهوم واسع له اسسه ومنظرياته وممارستة كعمل يحتاج الى فقه بأصول مهنة علاج الادمان وإدراك اخلاقيات العمل والاهم من ذلك الرؤية الواضحة لمخطط مواجهة ظاهرة تعاطى المخدرات وادمان المواد ذات التأثير العقلى , والعمل الصحيح فى هذا المجال يعتم على :


- معرفة الموضوع
- تحديد الهدف
- استخدام المنهجية الصحيحة  لتحقيق الاهداف

عشر حقائق يجب ان يعرفها مدمنى المخدرات


1- اكثر المراهقين يموتون من الادمان على المخدرات والتى رؤوها فى بداية الامر تجربة او اعتبروها عادة سيئة وليست خطرة
2- فى عام 2013 لوحظ استخدام المارجوانا بشكل اكبر ثلاث مرات تقريبا عن تدخين السجائر العادية
3- اكثر من 60 % من كبار السن يدخون الحشيش والمارجوانا ويرون انها غير ضارة بالمرة رغم تأكيد الاطباء على ان المادة الفعالة للمرجوانا   - مادة التترا هيدرو كنابينول THC  - تسبب الادمان وتؤثر على وظائف المخ
4- اكدت بعض الابحاث بجامعة "ميريلاند" الأمريكية ان تدخين المارجوانا تسبب الفصام وبعض الامراض النفسية الخطيرة
5- اكدت اخر الابحاث ان 29 % من المراهقين يستهلكون الكحول و15% السجائر و16% تدخين الحشيش والمارجوانا
6- المخدرات تسبب اضطرابات نفسية تتحول سريعا لحالة من الاكتئاب والفصام واخيرا الانتحار
7- تؤثر المخدرات سلبًا في العلاقات العائلية والاداءالمدرسي والانشطة الترفيهية.
8- قد يواجه مدمنى المخدرات أعراض الإنسحاب عندما يتوقفون عن تعاطيها. أما بالنسبة للمستخدمين العاديين فقد يطور جسمهم تعودًا على المخدر ولذلك تزداد حاجتهم إليه ليشعروا بالتأثير نفسه.
9- ما لا يعلمه الكثير من مدمنى المخدرات انها تؤثر سلبا على الجهاز التنفسى والذى يتطور لمرض سرطانى
10 - المخدرات تتعلق بفئة الأمراض النفسية والتى يطلق عليها "بمتلازمة نقص الدافع" ومنها :

- اللامبالاة لمجريات الحياة للشخص المدمن ومن يحيطون به.
- عدم الرغبة في العمل.
- الإرهاق والتعب.
- عدم الاكتراث بالمظهر.
- ضعف التحصيل والآداء الدراسي.

العلاج من المخدرات 

الأحد، 5 أكتوبر 2014

علاج المخدرات بالحوار

هل تزيد المخدرات من القدرة على التركيز ؟

يتفق الشباب على ان المخدرات  تزيد التركيز وهو المفهوم الذى ينتشر بين طلاب المرحلة الثانوية والجامعية خاصة فى فترة الامتحانات لكن الحقيقة أن تعاطى المنشطات والعقاقير النفسية لا يساعد أبدا على التركيز والتحصيل الدراسى , فبالرغم من انها قد تزيد من قدرة الفرد على السهر وإتاحة مساحة زمنية له لاستذكار دروسه لكن سرعان ما ينهار الجهاز العصبى لهذا الشخص ويفقد قدرته على استرجاع المعلومات بشكل طبيعى ويترتب على ذلك حالة من التبلد وضعف حاد فى التركيز والذاكرة

هل تساعد المخدرات على نسيان الهموم والمشاكل؟

ارتبط تعاطى المخدرات لدى البعض بأنه يساعد على التغلب على مشاكل الحياة اليومية وضغوطها ويمنح الشعور بالسعادة والمرح مثل ما يشاع فى الشوارع والحارات ان المخدرات بتعمل دماغ - المخدرات بتخلى الواحد مفرفش لكن لجوء الشاب لتناول المخدر هو تخدير وهمى ومؤقت لاحساسه بالقلق والتوتر والاحباط
وبالتالى الشعور المزيف بتجاوز الازمات ,وللاسف فهذا الشخص يتخذ سلوك الانسحاب كحل فى مواجهة المواقف نظرا لوجود سمات سلبية فى شخصيته لا تقوى على مجابهة ومواجهة مشكلاته ولذلك فالحل الامثل لحل اى مشكلة فى العالم هو امتلاك الشخص شخصية ايجابية قادرة على تحديد الاسباب والحلول المتاحة والنتائج المتوقعة ومن ثم اتخاذ القرار السليم للمعالجة الجذرية .


هل تعمل المخدرات على زيادة القدرة البدنية ؟

تنتشر هذه الشائعة بين اصحاب المهن والحرف التى تحتاج الى قدرة بدنية عالية وساعات عمل طولة مثل العاملين بالورش والمصانع وكذلك السائقين حيث يلجأ بعضهم للمخدرات ظنا منهم أنها تساعدهم على التركيز فى القيادة لساعات طويلة وعلى العكس تماما اكدت الدراسات أثبتت ان 30 % من حوادث العمل يرجع سببها الى التعاطى كما ان تعاطى المخدرات أثناء القيادة يؤدى الى فقدان القدرة على التركيزوتقدير المسافات وادراك الزمن كما يسبب تراخى العضلات وضعف القدرة الذهنية الادراكية بشكل عام مما يتسبب فى وقوع العديد من حوادث الطرق التى يعانى مجتمعنا منها بشدة فى الفترة الحالية وينتج عنها آلاف الضحايا بشكل سنوى

هل تساعد المخدرات على زيادة القدرة الجنسية؟

ينتشر هذا التصور بشكل كبير فى الريف والأحياء الشعبية والمناطق العشوائية حيث يفكر العديد من الشباب فى ليلة الدخلة الحصول على المخدرات اعتقادا منهم بأنها تزيد من قدرتهم الجنسية غير ان هذا المفهوم لا يستند الى اى حقيقة علمية والواقع ان وهم تحسن الاداء الجنسي فى بداية التعاطى يرجع الى اختلال الوعى وعدم الادراك وفقدان الاحساس ولذلك يتوهم الشخص أنه أمضى عملية جماع ناجحة وطويلة والحقيقة عكس ذلك تماما حيث تؤكد الحقائق العلمية ان تعاطى المخدرات يساهم فى فقدان الاحساس وتعطل وصول الدم للمناطق التناسلية وزيادة كبيرة فى حالات الضعف الجنسى المبكر وضعف اكيد للحيوانات المنوية وبالتالى العقم .

هل ترتبط المخدرات بخفة الظل وقبول الشخصية ؟

إن الادمان على المخدرات لا يرتبط بخفة الظل وقبول الشخصية بل ضياعها ويرجع ذلك الى ان تعاطى المخدرات تؤدى بلا شك الى بطء عملية الاستيعاب وفقدان الوعى والادراك وعدم التركيز الامر الذى يظهر المتعاطى او المدمن فى صورة الشخص غير المهتم بالمشكلات ويواجه الصعوبات بشىء من البلاهة وانعدام المسئولية .

هل الحشيش والبانجو يسببان الادمان ؟

مفهوم خاطىء منتشر بين الشباب من اجل الترويج لهذه الانواع من المواد المخدرة غير انا التعاطى المستمر للحشيش والبانجو يعد بالفعل إدمان , فالادمان يمر بعدة مراحل اساسية اولها التجربة ثم التعاطى بمعنى تناول المخدرات على فترات متقطعة وفى مناسبات معينة ثم مرحلة الادمان بمعنى الاعتماد النفسي والجسدى على المادة المخدرة بصورة تؤدى الى تناولها بشكل مستمر وبانتظام ,خاصة وأن الحشيش والبانجو لهما العديد من الاعراض الانسحابية النفسية والتى تشعر الفرد بالرغبة فى تناولهما والاعتماد النفسي عليهما علاوة على ذلك فإن الحشيش والبانجو لهما اضرار عديدة تتجاوز اخطر انواع المخدرات الاخرى ويرجع ذلك لشدة تأثيرهما على الجهاز العصبى المركزى للانسان.



الادمان انواعه واشكاله



الادمان شكل من اشكال السلوك الانهزامى الذى يعجز المرء عن ايقافه برغم نتائجه المعاكسة وهذا المصطلح يمكن ان ينطبق بدقة بالغة على كل سلوك ينطبق عليه هذا التعريف فمثلا عدد المصريين الذين يدمنون الطعام يتراوح بين 20 و40 مليون فهذا الشكل من الادمان يؤدى الى امراض السمنة والبدانة والسكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والسكتة الدماغية ومن المؤكد ان من يموتون من الاثار الجانبية لادمان الطعام تتراوح بين 10 الى 15 فى المئة سنويا.

كذلك مدمنى القمار والمقامرة يخسرون ما هو اغلى واكثر قيمة من المال ومن النفوذ اذ انهم يصابون بأمراض القلب نتيجة التوتر كما ان نسبة الموت انتحارا بين هذه الفئة تصل الى عشرين ضعفا من معدل الوفة المعتادة .

هناك نمط سلوكى اخر هو العنف القهرى الذى يظن بعض الناس انه لا يدخل ضمن اشكال الادمان غير انه قد يندرج تحته فى واقع الامر فى بعض الاحيان ومن المعروف ان ثورة الغضب التى تصاحب الرجل لافراغ توتره الداخلى سواء على زوجته او طفله او اى شخص يمر من امامه هو نوع من الادمان

المدمن يصاب بالاكتئاب والقنوط والرغبة عن الحياة نتيجة لتعاطيه مادة مخدرة او مادة عقاقيرية او حتى سلوك انسانى نفسى مضطرب قد يحتاج للتخلص منه الى مستشفى متخصص فى علاج الادمان والطب النفسي او برنامج تأهيلى لعلاج الادمان على المخدرات
فعلا هى الخطوة الاولى التى يجب على اى شخص شعر انه دخل دائرة الادمان ان يبحث عنها دون تردد ودون ان يضع حسابات للمجتمع المحيط به فنفسه اولى بالشفاء والنماء

كيف يبدأ الادمان

قد تسمع من المحيطين بك من اصدقائك وزملائك فى المدرسة او الجامعة - النادى عن شعورهم باللذة والنشوة والسعادة التى تسببها المخدرات وقد يعرض عليك احدهم تجريبها بعبارات تخدش الرجولة وتهز الكرامة وتعشقها النفس الادمانية
فمثلا يقول لك أنت مش راجل ولا ايه ؟ فتشعر بالحرج وتقول فى ذات نفسك انا حخسر ايه دى مرة مش اكثر بس اثبتلهم انى راجل وارجل منهم كمان ؟

فكر اولا ولا تنخدع مستسلما لظواهر الاشياء بل حاول دائما البحث عن حقيقة ما يقال لك وان تختار السلوك الصحيح وان تدرك اضرار وخطورة المخدرات وتأثيرها الوهمى المدمر للحياة

هل المخدرات تعبر عن الرجولة ؟

يعتقد البعض أن المخدرات تساعدهم على التخلص من الشعور بالقلق والتوتر مثل قولهم "المخدرات بتخلى الواحد قوى وشجاع ويقدر يعمل اى حاجة" ومن الممكن تعاطى المخدر من باب مجاراة الاصدقاء والتجاوب مع الشلة وهنا يتضح الحرج الذى يشعر به الشاب من اعتبار رفضه لتناول المخدرات أحد مظاهر الضعف وعدم القدرة على التواصل مع أصدقائه .

إن هذا المفهوم الخاطىء يتردد بين المتعاطين لإقناع أنفسهم بأن هذه المواد تقوم بدور تحسين الحالة النفسية والتخفيف من الضغوط عن طريق الاعتماد على عامل خارجى مؤقت يوهمهم بتحقيق نوع من التوازن الداخلى .

وسرعان ما يختفى التأثير الوهمى لهذا العامل ويصطدم الفرد بواقعه مما يزيد الضغط النفسي والعصبي لديه لدرجة قد تدخله فى مرحلة المرض النفسي المزمن .

ولنتذكر دائما أن تحقيق الذات يرتبط بالأساس بقدرة الإنسان على تحمل المسئولية على أرض الواقع ومواجهة الضغوط بشجاعة وبمنهج تفكير منظم ومنطقى كما ان المشاركة الفعالة للفرد فى مجتمعه بممارسة أنشطة مختلفة اجتماعية وثقافية ورياضية إلخ تساهم فى تطوير قدراته وملكاته من جانب وبناء مجتمعه المحيط من جانب اخر بما يحقق بالاساس إحساسه بذاته وبمكانته .

المخدرات ممر لبوابة الادمان

المخدرات تمنح الفرد شعورا وهميا بالسعادة والنشوة ثم الهدوء والعزلة عن العالم , فتزلزل الارض من حوله ولا يدرك ماذا يحدث امامه وهو ما يدفعه لتعاطى الجرعة الثانية ولكن بشكل اكبرليدخل من اكبر ابواب الادمان

ويبدأ العقل بكل بهواجسه بالضغط للحصول على الجرعة مهما كلفه الامر ومهما واجه من مصاعب .
الادمان على المخدرات تعزل صاحبها عن المجتمع فيصبح إنفعاليا ويلجأ للسرقة والقتل للحصول على المال اللازم لشراء الجرعة .

الدافع الى الادمان على المواد المخدرة

- قد تكون الاسباب المؤدية للادمان نفسية خالصة حيث اظهرت بعض الدراسات والابحاث ان معظم مدمنى الكحول او الترامادول يعانون مرضا نفسيا او إكتئاب حاد وربما امراض عصبية

- القصور فى شخصيات الافراد تساهم بشكل كبير فى إقبالهم على الادمان فالفرد عند لجوءه للادمان فهو يحاول ان يهرب من واقع او مشكلة ما مما يؤدى الى الامراض النفسية والعصبية.

الادمان على الجنس

ادمان الجنس هو صعوبة فى ايجاد التوازن الداخلى للفرد وفى توجيه حاجات النسان ومشاعره حتى تصبح حاجته النفسية رغبة ملحة لا تقاوم ولا يمكن احتمالها وخارج نطاق التحكم لذلك الامر العظيم امرنا الله سبحانه وتعالى بإجتناب النظرة التى تتسبب فى عملية ذرية تحدث داخل العقل وتمر بالقلب ثم يصدقه الفرج .

مدمنى الجنس اسرى سلوك يعزلهم عن المحيط حيث ان علاقتهم الجنسية المتكررة والخالية من اى ارتباط عاطفى تجعلهم كالحيوانات ومن ثم يتحول الى مرض
 الجنس هو المخدر الوحيد الذى يتعاطاه المدمنون فى بحثهم الذى لا نهاية له عن التنفيس واللهو والارتياح واللذة والاثارة رغم ان العلاقات المتعددة تسبب الافتقار الى الاشباع والادمان وتهدد المدمن بمرض نقص المناعة الايدز
الادمان عادة سيئة يفشل الفرد فى التوقف عنها
الارادة والاصرار والعزيمة اولى خطوات الشفاء وثانيها الاعتراف بأنه فى مشكلة ستدمر حياته ولابد ان يطلب المساعدة واول برامج العلاج هو سحب السموم من جسده والتى ينتج عنها بعض الالام الجسدية البسيطة مع بعض التقيؤ وينتهى بالاسهال

بعض التوصيات التى تساعد على علاج الادمان

يبدأ علاج الادمان الحقيقى عند وصول شخص مدمن إلى مرحلة الرغبة في الحصول على مساعدة والقرار الجدي بالتخلص من إدمان الترامادول يعتبر مرحلة متقدمة وإيجابية للغاية، ولا نبالغ إذا ذكرنا أنها من أهم مراحل العلاج.

عوامل يجب مراعاتها عند التفكير في البرنامج العلاجى :

1 – إيقاف المخدر يجب أن يتم تدريجيًا لتخفيف أعراض الانسحاب.
2 – علاج الادمان  يكون أسهل بكثير إذا كان تحت إشراف طبي مباشر.
3 – الحصول على دعم عاطفي من الأسرة أو الأصدقاء أو شريك الحياة يمثل نقطة قوة.
4 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الاجتماعية السابقة لبدء العلاج مثل :
الابتعاد عن الصحبة السيئة التي ترتبط بتناول المخدرات.
* ترتيب المسائل الخاصة بإجازات العمل خلال فترة العلاج من الادمان.
* ترتيب الجوانب المادية الخاصة بمرحلة العلاج.
* عدم التردد في الحصول على مساعدة المراكز التطوعية المتخصصة في دعمك.
5 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الخاصة بـ المصحة العلاجية لعلاج الادمان ، وتشمل الآتي
* تحديد المصحة ومكانها.
* معرفة التفاصيل المادية للعلاج.
* مقابلة الطبيب المعالج لفهم خطة العلاج ومراحله.
* معرفة الفترة التي سوف يتطلبها العلاج.
تمثل الانتكاسات بعد انتهاء مراحل علاج الادمان من المخدرات أقوى المخاطر على المدمن لتأثيرها السلبي على صحته وعلى عزيمته أيضًا؛ حيث إن المدمن في حال حدوث انتكاسة قد يعود للمخدر بشكل أشرس من السابق، كما أن رغبته في العلاج تقل نتيجة فقدانه ثقته في نفسه واعتقاده أنه سوف يضعف مرارًا و تكرارًا.
وتمثل الصحبة السيئة من مدمنين وأشخاص ذوي ممارسات منحرفة البطل الرئيسي لحالات الانتكاس التي يعاني منها مدمنو المخدرات.

 

المصدر:

 http://www.drugs-treatments.net/2014/09/what-everybody-ought-to-know-about-drugs-addiction.html

الخميس، 7 أغسطس 2014

التأهيل الاجتماعي للمدمنين

التأهيل الاجتماعي للمدمنبن

يعتبر التأهيل والدمج الاجتماعي عملية مهنية متخصصة تسعى إلى تنمية الشخصية الإنسانية من خلال تعزيز المؤهلات والمهارات الاجتماعية والقدرات الفردية لإمكان تحقيق أقصى قدر من الإشباع للحاجات في سياق مفاهيم المسئولية والصوابية والثقة بالنفس وإدراك الذات فضلا عن التفاعل الاجتماعي الايجابي والتوافق على كافة المستويات الأسرية والمهنية والاجتماعية في سياق متناغم المبادئ الأخلاقية والمفاهيم الاجتماعية السلوكية المعيارية العامة في المجتمع ..
أهداف التأهيل الاجتماعي:

أ- الشخصية الإنسانية : وتستهدف

  • تنمية الشخصية وتحقيق التكامل في إبعادها .
  • تعديل السلوك لكي يتسق مع النص الاجتماعي والقانوني المعتمد مجتمعيا .
  • الشعور بالمسئولية مهنيا وأسريا.
  • الفهم المعمق والمعالجة التحليلية للمخاطر والدوافع لسلوك الانحراف .
  • الوعي والإدراك بالمخاطر وفداحة مايترتب على هذة السلوكيات .
ب- الأهداف الإنسانية والاجتماعية والمهنية :
  • تنظيم الحياة الأسرية وتحقيق اكبر قدر من التوافق لضمان الاستقرار والاستمرار للبناء ونظمه.
  • التفاعل الايجابي – الاستجابات البناءة .
  • المشاركة في الحياة العامة حسب ماتفرضة المبادئ الإنسانية الأخلاقية .
  • التوافق المهني بما يؤدي إلى الاستقرار المعيشي والاقتصادي.
التأهيل والدمج الاجتماعي للمدمنين :-
ويتضمن كافة التدخلات والعمليات المهنية التى تستهدف مساعدة المدمن بتجاوز المرض والوصول الى حالة يكون فيها قادرا وفاعلا من الناحية الجنسية والاجتماعية والنفسية والمهنية , واحداث التوافقات الايجابية التى تمكن من تجاوز الاعراض المرضية المصاحبة واللاحقة خاصة النفسية والاجتماعية منها ونبذ السلوكيات السلبية وتبني أنماط السلوك الايجابي والاندماج في المجتمع .
ومما تقدم يمكن تحديد الاهداف التالية :-
  • تنمية الشخصية .
  • تعديل السلوك .
  • التحرر من تأثير المواد وتجاوز كافة الصعوبات النفسية والاجتماعية المصاحبة .
  • إعادته للمجتمع متصالحا معه يحترم نظمه ويتمثل لقواعد الضبط الاجتماعية والقانونية منه .
  • الدعم والمساندة الاجتماعية بما يؤهل المدمن للقيام بالادوار الاجتماعية اللائقة والتى تؤدي الى الثقة ورفع مستويات الطموح .
إبعاد عملية التأهيل والدمج الاجتماعي والنفسي للمدمنين
البعد العلاجي ويتضمن رصد وحصر الإعراض والاضطرابات البدنية والنفسية والاجتماعية المصاحبة لسلوكيات تعاطي والادمان على المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة واللاحقة قصيرة وطولية المدى .
البعد الوقائي ويتضمن التدخلات المهنية ذات العلاقة بتقديم المساعدة والمساندة النفسية والاجتماعية الإرشادية بغرض تعزيز الإرادة لتحمل صعوبات مواصلة العلاج وفي نفس الوقت تحصين المدمن من اى ضغوط اجتماعية أو نفسية أو اقتصادية تضعفة وتقودة إلى أزمات ومعانا ة مرضية أو الانتكاسة بالعودة إلى سلوك التعاطي مره اخرى .
البعد الأنمائي ويتضمن كل تدخل مهني يستهدف مساعدة المدمن على نماء شخصيته على المستوى الذاتي (تقدير واحترام الذات ) وعلى المستوى الاجتماعي تحقيق الصيغ التفاعلية والاجتماعية والإدراك الكامل بقدراته وإمكاناته واستخدامها في إشباع الحاجات الأساسية .

برامج التأهيل والدمج الاجتماعي والنفسي للمدمنين :-
يتبين من الممارسة المهنية في مجال التأهل الاجتماعي عامة وللمدمنين على وجه الخصوص التعدد في البرامج المعنية بالتأهل والدمج الاجتماعي والنفسي وذلك تبعا للتباين الذي تتصف بة هذة الحالات وخصائصها والاختلاف في البية التأهلية (في المراكز التخصصية , في العيادات النفسية والعقلية ) وخصوصية كل حالة من حيث وضعيتها المرضة ومستويات الدعم الأسرى في العلاج والتأهل والخبرة الادمانية للفرد تبعا لنوعية المواد و التكرار في الاستخدام والبعد الزمني له وفي السياق العام تتباين النوعية المواد والتكرار في الاستخدام والبعد الزمني له وفي السياق العام تتباين برامج التأهل الاجتماعي والنفسي في أهدافها والياتها وسياقها الزمني حسب متطلبات ماتفرضة ثقافة المجتمع بحيث يمكن القول أن النمط المؤسساتي وأساليب العلاج و اللوائح المنظمة العلاج والتأهل والأخلاقيات المهنية قد تكون فاعلية وذات جدوى في مجتمع أو ثقافة وقد تكون غير مجدية في اخر (خاصية التفرد)

كما اكدت الممارسة المهنية على ضرورة الوقوف على المتغيرات النفسية والاجتماعية التالية لصياغة وتبني البرنامج التأهلي المناسب للمستهدف :-

1- يجب أن تلتزم برامج التأهل النفسي والاجتماعي بمراعاة شخصية المدمن وظهور الاعراض والعلاقات المرضية النفسية المصاحبة وطويلة المدى عليها والتي تختلف تبعا لنوع المخدرات أو المؤثرات العقلية الخطرة التى تم إساءة استخدامها ,فضلا عن مشاعر الخوف التى تنتاب المدمن في مواجهة الظروف التى يواجهها والصراعات والتوترات في بداية مرحلة العلاج وقدرته على الاستمرار فيه والتوافق مع الظروف الجديدة خاصة الأسرية والاندماج في المراكز والأدوار حيث أن العزلة الاجتماعية التي اعتاد عليها إبان استمرارية فترة التعاطي والإدمان في المجتمع والمجتمع الملائم ..

وقد تكون الأعراض النفسية المرتبطة بالضغوط التي خبروها إثناء فترة الإدمان واضحة في أوساط معظم المدنين

وان سمات شخصية المدمن وحالته النفسية غالية ماتغزز سلوك الإنكار ورفض طلب المساعدة أو التقدم الطوعي للعلاج , وبالتالي فأن الأساسي المهني يستوجب ويتطلب تدخلا مخططا ومنظما يمتد ليشمل أسرة المدمن للتمكن من تأهليها الأداء الأدوار المطلوبة في برنامج علاج وتأهل المدمن إضافة إلى تهيئتها لاستقبال المدمن وتجاوز الضغوط الإضافة عليها إذا ماكان قد طرد أو نبذ .

وكما أن العلاج والتأهل يتطلب عدم دمج المدمن مباشر في الأعباء الأسرية والمهنية إلا بعد تهيئته وتأهيله وتعريفة التي طرأت على وضعة ارتباط بالبيئة الاجتماع المحيطة بة في فترة الإدمان

2- تعيق تجربة الإدمان وتداعياتها النفسية والاجتماعية والبدنية قدرة الفرد في تحقيق إشباع واف للحاجات الأساسية مما يؤكد على ضرورة استهداف التدخلات المهنية مساعدة المدمن على إشباع الحاجات خاصة للتفاعل الاجتماعي الايجابي وتجاوز ظروف العزلة والانطواء والصدمة بسبب الضغوط خاصة إذا ما كان قد طرا على أسرته أي تحولات أو تغيرات

كما أنه قد تتأكد ضرورة الحاجة لتزويده بالمعلومات التي تمكنه من استيعاب متطلبات الحياة الجديدة والتغيرات إلى طرأت في محيطة الأسرى ومجتمعة خاصة إذا كانت العودة بعد فترة غياب طويلة في عالم المخدرات شهدت العديد من التغيرات في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية والأخلاقية ..

3- كما تعتمد عملية صياغة البرامج لتأهلي على قدراته في استيفاء إشباع حاجته إلى التأهل البدني بما يؤدي إلى اكتمال الصحية بدنيا ونفسيا واجتماعية وذلك من اجل تجنب وصمة اجتماعية بالإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية أو إصابة بأي من الامرا ض الخطيرة التي تنتقل بالدم ( فقدان المناعة المكتسبة) من خلال استعمال الإبر في التعاطي وقد يشكل ذلك ضغطا نفسيا يعيق أي محاولة الاندماج في المجتمع وتحقيق المتوافقات المطلوبة والى حدوث الانفعالات التي تعيق التفكير المنظم والتركيز وكذا التأثير السلبي على مسار خطوات التأهل والدمج ..

كما أن إدمان بعض هذه المواد قد يؤدي إلى أمراض عضوية خطيرة تعيق قدراته في إشباع حاجته للتأهل البدني وقد تصل بعض الحالات إلى حد الإعاقات البدنية أو العقلية .

مستويات برامج التأهيل الاجتماعي والنفسي للمدنين:

1- مستوى المدمن الفرد مباشرة .

2- أسرة المدمن .

وعلى العموم تشكل برامج التأهيل التي تستهدف الأسرة محورا هاما في التعامل مع المدمنين، باعتبار أن الأسرة قد تكون الدافع الرئيسي لإدمان (أسرة منتجة للمرض) وتحتاج الى العلاج والتأهيل.

3 - كما يمكن إن تشمل برامج التأهيل الاجتماعي على مستوى المجتمع المحلى (مشروعات التنمية البديلة في مناطق الإنتاج غير المشروع للمخدرات).

نماذج لبعض البرامج التي تهدف إلى إعادة التأهيل الاجتماعي والمهني: 
نظرا للتعدد والتنوع في برامج التأهيل الاجتماعي والنفسي للمدنين فأنة يمكن الإشارة الى بعض النماذج التي رصدها بعد إلى الأدبيات في برامج التأهيل النفسي والاجتماعي من الإدمان:

1 - برامج رفع مستوى المهارات المهنية ليتناسب مع وضع المدمن المتعافي مع احتياجات المجتمع الوظيفية المتاحة في سوق العمل قد يؤدي ذلك إلى رفع مستوى الطموح وتقدير الذات.

2 - التدريب في مجال مهني معين.

3 - برامج تثقيف أسرة المدمن للاندماج في اى برامج رسمية أو اجتماعية داعمة ومساعدة للمدمن فضلا عن دور الأسرة في خطوات اى من أسلوبي العلاج والتأهيل الفردي أو الجمعي ،وقد يؤدي ذلك إلى توفير أسر داعمة وقابلة للمريض تتقبله وتقدر شعوره وتقبل انتمائه لها.

4 - برامج دمج المدمن مع مراكز اجتماعية وعلمية لتوفير الدعم والمشورة له، وتنمية الإحساس بالمسئولية تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه.

5- توفير فرص عمل مناسبة للمدمن المتعافي ودعم نظام القبول الاجتماعي له في المجتمع، لتحقيق التوافق المهنى والاندماج دونما أى نفور من الزملاء.

6- ادماجة في مشاريع العمل التطوعي.

7 - برامج الجماعة العلاجية.

المصادر
احدث طرق علاج الادمان + التأهيل الاجتماعى للمدمنين

مراحل علاج الادمان من المخدرات



مراحل علاج الادمان من المخدرات



إن الخطوة الأولى في علاج الادمان هي إيقاف تعاطي المادة المخدرة والمسكرة. ومما لاشك فيه إنه توجد عدة نمط للإدمان مما يجعل المدمنين عدة شرائح، الشيء الذي يحتم على المعالجين وضع برامج تناسب كل فرد أو فئة والمهم في الأمر أن يدخل المدمن نفسه في الفئة المرضية وليس الفئة الإجرامية التي لا يجدي معها العلاج بل العقاب. 


أولى خطوات العلاج تتطلب إدخال المريض لوحدة مميزه للإدمان في أحد مستشفيات الطب النفسي، والتي تتمتع فيها المجموعة العلاجية بالميزة الخاصة بأساليب علاج الإدمان بكافة أنواعه. 

أما العلاج على مستوى العيادات الخارجية في المراحل الأولى فقد اثبت عدم جدواه لدرجة كبيرة، وذلك لعدم الانتظام والالتزام بمتطلبات العلاج من جانب المريض، كما إن العلاج بالعيادة الخارجية لن يبعد المريض من الاختلاط برفقاء الاعتماد. 

تنقسم مراحل العلاج إلى عدة أقسام من أهمها علاج أعراض الانسحاب والتي تتطلب حوالي أسبوعين إلى ثلاثة، ثم مرحلة التأهيل النفسي والاجتماعى للمدمن والتي تتطلب حوالي الشهر، ثم مرحلة الرعاية اللاحقة ومدة العلاج والتأهيل تعتمد على المادة المخدرة ومدة الإدمان وشخصية المدمن ودرجة المساندة الأسرية والاجتماعية. 

يتم علاج آثار الانسحاب للمادة المؤثرة نفسياً وجسدياً والتي تختلف أعراضها من مادة لأخرى، ويعتبر الهروين هو الأخطر. وفي هذه الفترة يتم إعطاء المريض مواد بديلة من المنومات والمطمئنات والفايتمينات مع مراعاة صحته الجسمانية وعلاج أي أمراض مصاحبة كالالتهابات وسوء التغذية، والتي تكثر بين مرضى الإدمان. في نهاية هذه الفترة يحتاج بعض المرضى لمضادات الاكتئاب والدهان وهي متروكة للمجموعة العلاجية لاختيار ما هو انسب للمريض. 

بعد انتهاء فترة انسحاب المخدر يبدأ المريض العلاج النفسي الفردي والجمعي وهو أحد الأسس الهامة في العلاج  من المخدرات بعد فترة الانسحاب ويشمل معرفة الدوافع اللاشعورية للاستمرار في الاعتماد والتعاطي وفهم المكومات المكبوتة والرغبة الدفينة في التحطيم الذاتي غير المباشر، وتقوية الذات وترويض الإدارة ومساعدته على إعادة صياغة تفكيره وقواه المعرفية والوجدانية بصورة أكثر إيجابية، ومن ثم تأهيله لمواجهة المجتمع والقيام بدوره المنوط به وفي كثير من البلدان يوجد ما يعرف بجماعات المدمنين المجهولين، والتي تساعد التائب في عدم العودة إلى سلوك الإدمان. 

إن الباب مفتوح على مصراعيه والأمل معقود لكل من يريد التخلص من هذه السموم والآفات. والمجموعات العلاجية المؤهلة متوفرة للمساعدة والإرشاد وهي دائماً تسعى لبناء علاقة علاجية قائمة على السرية والخصوصية والمحبة والثقة لكل من يطرق بابها، فهلا تقدمت...